h1

الملصق السياسي الملتزم : بقلم أديب خليل

August 11, 2011

                          إن فن الاعلان هو فن جماهيري بالدرجة الأولى . يعتمد على أقل ما يمكن من الرموز البسيطة السهلة الفهم والوضوح . حتى يصل مغزى الاعلان الى كافة الشرائح الاجتماعية والمستويات الثقافية . ويعتمد أيضاً على اقل ما يمكن من عدد الالوان . ويعتمد ايضاً على طبع العديد من النسخ وتوزيعها ولصقها على الجدران . حتى تصل فكرتها الى اكبر عدد ممكن من الجماهير .

والاعلان هو أفضل ما يعبر عن الأحداث والمناسبات الهامة والكبرى التي تمر بحياة الشعوب .

وفن الاعلان له دور هام في اظهار التاريخ والحضارة والتراث واظهار عدالة القضية الفلسطنية وله أيضاً دور مهم في كشف وتعربة الصهيونية واظهار وحشيتها أن فنان – الملصق الملتزم – . هو فدائي مناضل في خندق الجهة الثقافية معتمداً  على اسلوب فني انساني حضاري .

h1

Adib Khalil Posters from the Farhat Art Museum collection بوسترات أديب خليل من مجموعة متحف فرحات

August 11, 2011

This slideshow requires JavaScript.

 

h1

لوحات الفنان أديب خليل بقلم د. عدنان جابر

August 11, 2011

 

لوحات الفنان اديب خليل تشي بموهبة فنية وعطاء يمكن ان يحقق مزيدا من التقدم فهو يمتلك التنوع في المواضيع اذ تنتشر في لوحاته الكثير من هموم واقعنا وموضوعاته . وهو يمتلك القدرة التخيلية التي تتسع في رؤاها وتكثف الرموز في ان واحد ويبرز في لوحاته قدرته على توظيف الالوان جميعها دون الاتحياز الى لون معين .

كما يلفت النظر في لوحاته اعتماده الطريقة التركيبية في استخدام الصور والكلمات ,خاصة كلمات الاغاني كما في لوحة : اجراس العودة فلتقرع .

وهنا نود ان نتعرض الى مسألة قد تثير الجدل , وهي وجود بعض اللوحات التي تتضمن المبالغة او عدم التوائم بين السمات الفنية للعمل والصلات الواقعية لموضوعه . وهذا ما نلاحظه في ثلاث لوحات احداهما لم تحمل اسما معينا لكنها تحمل دلاله , وهي تمثل جزمة طويلة سوداء تدوس على خارطة الوطن العربي بحيث تدميها وتخنق انفاسها , الجزمة ضخمة وكرة الوطن العربي صغيرة ومقدمة الجزمة على شكل فم واسع يفتح شدقيه ويخرج منه لسان من اللهب كأنه لسان التنين .

لا نعرف اذا كانت المسوغات الفنية تتيح تحديد هذه الدلالة وهي ان الامبريالية سائدة في العالم العربي بشكل مطلق بحيث تنتفي اية مقاومة لها .

قد تبدو هذه الملاحظة سياسية , ولكننا لا نستطيع ان نقيم جدارا بين دلالة اللوحة ومعناها من جهة وواقعية عناصرها من جهة اخرى .

نفس الملاحظة (الاطلاق) تسري على لوحة “سلسلة مجاز …. سلسلة مؤامرات ” . حيث نرى على هذه اللوحة منظمة التحرير الفلسطنية وقد صلبت تماما . في القدمين نقرا سنتي 70, 79 وعلى اليدين سنة 83 والسؤال الذي يبرز : الا يوجد فرق بين مخططات الاعداء من جهة وبين درجة تحقق هذه المخططات في الواقع , بين احلامهم وواقع الحال .

اما لوحة “السجون العربية تقتل الانسان العربي والحضارة العربية فأنها تستحق وقفة اكبر وقد تكون الاكثر مثارا للجدل . فاللوحة تظهر كوة عليها شبك في سقف غرفة ويصعد من الكوة عمود فقري واطراف على شكل نخلة .

ان هذه اللوحة تطرح الى النقاش عدة مسائل : ما تقوله اللوحة ما يريده الفنان او ما يعبر عنه خلال اللوحة سواء بصورة واعية او انطلاقا من مخزون مشاعره وارهاصات نفسه .

يمكن هنا ان نتحدث عن المعاني الفلسفية التي تطرحها اللوحة وعلى وجه الخصوص قضية النظرة الى الحياة .

قد نجد حالات كثيرة في عالم السجون تدل على الاحباط واليأس والحطام . وبأمكاننا ان نرى سجينا في زنزانه قد وصل الى درجة شديدة من الهزال على اثر المرض . … التعذيب او الاضراب عن الطعام لكن ماذا تمثل النافذة او الكوة الصغيرة ؟ انه الامل والتجاوز وشيء اخر غير الشجيرة الفردية الجافة كما يقول غونة “شجرة الحياة خضراء دائماً”.

كلمة اخيرة لجهة تنطيم المعرض لقد بذلت منظمة الشبيبة الفلسطنية ضمن امكانياتها المتواضعة جهدا تنطيما بارزا في تهيئة الصالة وتجلى ذلك في تزيين المداخل بالاعلام الفلسطنية  , تعليق لافتات تحمل عبارات موحية مثل ” الفنان الملتزم بقضايا شعبه لا يستبدل الواقع المعقد بواقع مزيف . نحن بحاجة الى فن نسادم يخلق في ذهن المشاهد وحسه سطه فعلية لا يمكنه ان ينساها بعد ذلك بسهولة كما تم وضع دفتر لتسجيل انطباعات واراء رواد المعرض , ثم موسيقى بحيرة البجع لتشاياكوفسكي انطلقت بهدوئها وتموجاتها من مسجلة وضعت في زاوية من زوايا الصالة لتخلق جوا مريحا يساعد على تركيز فعل الحواس وتساعد المشاهد  على ان “يخلع ” على عتبه الباب اثر الصخاب الذي حمله من الشارع الرئيسي للمخيم , قبل ان يلج عالم الرسم وابعاده .

المعرض الذي اقامه الفنان اديب خليل في قاعة منظمة الشبابية الفلسطنية في مخيم اليرموك , ترك اثرا قويا لدى كل من شاهده . احتوى المعرض على 52 لوحة تم فرزها على جدران القاعة الى مجموعات تعددت في مواضيعها : فلسطنية , لبنانية , عربية , دولية , انسانية , وتمثل اللوحات رموزا مختلفة وتطرح دلالات عديدة . بعض اللوحات حمل اسماء وبعضها الاخر ترك للمشاهد , يتأمل دلالاتها ويصل الى معانيها .

وقبل ان نورد ملاحظاتنا النقدية , نود ان نتحدث بايجاز عن بعض اللوحات .

لوحة “يوم الارض ” : تعتبر بحق , من اجمل اللوحات التي احتواها المعرض . الارض لونها بني فاتح , افق بلون الشفق . ومن التراب ترتفع جذور شجرة صبار . على الاوراق اشواك مدببه . ومن فروع الشجرة واوراقها الخضراء تشكلت الكلمتان : يوم الارض . وهنا نود الاشارة الى الرمز العميق والدلالة الوحية لشجرة الصبار . حيث انها تشير الى الصبر والتحمل .

لوحة “فلسطين ” الكلمة حمراء وسط مساحة زرقاء . وحرف الطاء تم رسمه على شكل ريشه وكأن اللوحة تقول : بالدم نكتب لفلسطين .

لوحات مقاومة : شجرة ارز بداخلها الكلمات التالية : انت مشغول بقلوب يا تراب الجنوب .

وهناك لوحة رائعة تمثل الاحتلال وقد تمزق من المقاومة الصلبة : ساعد جبار يخرج من بطن الارض نهاية الساعد قبضة حازمة شديدة اليأس على شكل لكمة واعلاها دبابة تخلعت اجزاؤها من الضربة .

بيروت الحصار : شمس بيروت وصبار . امرأة مقاومة حامل , كلها عزم وتحدي حتى ان جنيتها في البطن على صورتها !

لوحة “صبرا وشاتيلا ” : السمات الفنية لهذه اللوحة تدعو الى الاعجاب انها لوحة تركيبية من الكلمات والصور . صورا معروفة نشرتها الصحف والمجلات . كلمتا “صبرا وشاتيلا ” تقطران دماء في بعض الاحرف الصقت صور لمشوهيين وجرحى صورة بتدقية كلاشينكوف كبيرة , ثبتت  فوقها صورة شهيرة لطفلة صغيرة احدى يديها قد قطعت ملفوفة بالضماد الابيض اما اليد الثانية فترفع شارة النصر مع ابتسامة طفلية ملأت الوجه والصورة بدت كما لو ان البندقية تحمل الطفلة على ظهرها !.

لوحة هندية  انها القصة المأساوية الشهيرة القصة الواقعية التي حدثت هذا العام في الهند حينما فتك الغاز المتسرب من احد المصانع الذي تملكه الاحتكارات الامبريالية , بمئاب من الهنود . واللوحة تصور مدخنة مصنع ينطلق منها الغاز السام والى جانبها سطر من الجماجم بلا لحم !

الهدف العدد 797 – 9 – 12- 1985

h1

التشكيلي الفلسطيني أديب خليل / بقلم : فتحي صالح

August 11, 2011

فكرة جميلة أن يتقاسم الأب والأبناء أحلامهم وطموحاتهم على شغاف الأدوات التشكيلية والألوان الممتدة من عمق الروح إلى فضاءات الرغبة ليخرجوا بها إلى العالم معلنين بحماس بيانهم العائلي المتحد بكياناتهم الفنية المتفاوتة في خصوبتها وغناها، تجربة أبناء موهوبين يشرف عليهم أب يحترف الفن ويمارسه منذ ثلاثة عقود .
الفنان الفلسطيني أديب خليل من مواليد حماة عام 1960، تخرج في كلية الزراعة بحلب عام 1986، شغفه بفنون الرسم والزخرفة جعله يتجه إلى مراكز الفنون لينهل منها ويغني هوايته فتخرج في مركز سهيل الأحدب للفنون التشكيلية بحماة عام 1991، وفي معهد الثقافة الشعبية قسم الخط العربي عام 1990، وانتسب إلى اتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين، وإلى اتحاد الفنانين التشكيليين في القطر العربي السوري..

 

 

 

رسمة إحدى فتيات الفنان

 

بدأ أديب خليل تجربته مع بداية الثمانينيات من القرن الماضي بإنتاج الملصق السياسي الذي أخذ حيزاً كبيراً من اهتمامه، حيث كان نمطاً تعبيرياً سائداً في تلك الفترة في الفن الفلسطيني المقاوم، ومع بداية الألفية الثانية للميلاد توجه لإنتاج اللوحة التشكيلية البصرية مستخدماً تقنيات الألوان الزيتية، ومنذ بداية هذه المرحلة ظهر أسلوبه المميز وتكنيكه الخاص فكانت شخصيته الفنية مبنية على رؤى بصرية مجردة مستفيداً من الأشكال الهندسية وموظفاً العناصر الزخرفية في بناء تشكيلاته البصرية التي اتخذت الوجه الإنساني محوراً أساسياً لها.. ولهذا السبب نرى بوضوح لدى الفنان أديب إصراراً على خلق معادلات هندسية تجثم فوق التكوينات الرئيسة، لا تلغيها وإنما تستند إليها لتشكل قناعاً برؤية بصرية مختلفة، وفي هذا النمط من العمل لا بد من بروز موازيين يتممان تشكل القناع ليظهر بحلة جميلة وجذابة هما الخط واللون، الخط لا بد له من الوضوح ومن تأطير المساحات اللونية ليؤدي الوظيفة البصرية التي ارتآها الفنان، واللون الذي يبنى في غالب الأحوال على الفروق الكبيرة في درجات الإضاءة – التضاد اللوني – مع الحفاظ على قيمة عالية من التشبع…
عن تجربته يقول الفنان أديب: « بدأت الرسم كهاو، شاركت في معارض المدرسة في مراحلها الثلاث ابتدائي، إعدادي، ثانوي.. بعدها تعرفت إلى فن الإعلان – الملصق السياسي – كان هناك مد فني يواكب المد الجماهيري الوطني ويسايره، كانت مرحلة طرح مباشر وحماس عبر عنها الملصق السياسي، وأغلب الفنانين الفلسطينيين على مختلف اختصاصاتهم تصوير زيتي، نحت، غرافيك كانوا رسامي إعلان… بداية التسعينيات – بعد أوسلو – ظهر هناك طرح سياسي أدى إلى تجميد فن الملصق السياسي.. وأصبح الفنان يرى أن يواكب العصر من خلال فكرة أن يخاطب الناس بلغة غير مباشرة، وخاصة أن الرموز في الملصق قد استهلكت وأصبحت تتكرر بتكوينات مختلفة.. وأنا مع هذا التوجه العام توجهت إلى تقنية التصوير الزيتي.. والآن من الناحية التقنية أقدم مواد مختلفة، صار لي أكثر من عشر سنوات في هذا التوجه – ابتعدت نهائياً عن فن الملصق السياسي – وأنا دائماً أحاول تغيير أسلوبي، لا أشعر بالرضا، دائماً هناك تجريب وبحث مستمر، أحاول دائماً أن تكون لي بصمة شخصية، أسلوب خاص.. في هذه المرحلة أتجه إلى رسم الوجه بتحويرات خاصة، تقنياً قد أكون متشابهاً مع فنانين آخرين، لكن الحلول التشكيلية مختلفة…».
في تجربته الأخيرة يطرح الفنان رؤيته التشكيلية التي يحاول من خلالها الاقتراب من الوجه الإنساني: « أنا أرى أن الوجه وخاصة العيون، تشبه شاشة تظهر عليها كافة مشاعر وأحاسيس الإنسان، من عينيه تعرف ما بداخله، نفسيته، مشاعره، أشعر أن الوجه أكثر جزء في الإنسان له قدرة على التعبير، عندما أرسم وجهاً لا يوجد لدي موضوع فالوجه وسيلة كي أعبر عن كل شيء أحبه، أحب الزخرفة أضعها في الوجه، أحب رموزاً وإشارات تراثية من تاريخنا من حضارتنا أحمّلها، يصبح الوجه مثل وعاء يحمل ثقافتي، يحمل موروثي، ويحمل الأشياء والأفكار والتاريخ والحضارات التي أحبها وأعشقها، يصبح الوجه هو الوعاء الذي يحوي كل قناعاتي ومفاهيمي الجمالية..».
إذا كانت هذه طروحات الفنان أديب خليل في تحميل اللوحة عناصرها وجزئياتها فما هو موقع الموضوع؟؟!!: «في مرحلة الملصق السياسي كان الموضوع يفرضه حدث تعبر عنه مثلاً حصار بيروت، رحيل المقاتلين مجازر صبرا وشاتيلا.. نواكب الحدث، نعبر بشكل مباشر وسريع، الموضوع في الملصق السياسي يحتل المرتبة الأولى والأمور الفنية التشكيلية تأتي في المرتبة الثانية.. بينما على العكس في اللوحة لا تشعر أن الموضوع هو الأهمية الأولى بل هو وسيلة وحجة لأن تبدأ بمشروع لوحة أو إنجازها، الأهم من الموضوع هو أنك كيف حصلت على هذه النتيجة، كيف كانت العلاقات اللونية، التكوين، الحلول التشكيلية، البناء الداخلي للوحة هو الهدف وهو الغاية، يعني الغاية هي العلاقات التشكيلية المجردة بين العناصر, بين الألوان، بين الخامات، ملمس اللوحة.. الموضوع أو الفكرة أو المناسبة التي يعبر عنها الفنان تحتل مرتبة ثانية وثالثة.. الأهم هو اللغة البصرية، أن تخاطب الناس بلغة بصرية بعيدة عن الكلام، بعيدة عن الشعارات، بعيدة عن المباشرة، تخاطبهم بلغة بصرية بحتة، بلغة تشكيلية أكثر من أن هدف اللوحة هو الفكرة.. بل هدفها كهدف الموسيقا تعزف أو تلحن قطعة موسيقية وأنت غير مطالب أمام المتلقي أن تشرح له الموضوع، يسمع الموسيقا ويستمتع بها دون أن يعرف ما تعني.. هناك الكثير من الأغاني الأجنبية، الموسيقا الأجنبية تعجبنا لا نعرف موضوعها لكن نطرب لها كلحن، كموسيقا وكما قال بيكاسو: (الفن التشكيلي زقزقة عصافير، دعونا نستمتع بهذه الزقزقة, دون أن نسأل العصفور ماذا تعني هذه الزقزقة).
لقد استمتعت بزقزقة أربعة عصافير غردت بعفوية ونقاء قوس قزح: زهربان – كاتيا – شادي- رزان. أبناء الفنان أديب خليل الذي ترك لهم فسحة واسعة في نشاط لافت تحت عنوان (معرض الأسرة) ورغم أن أعمالهم لا تأخذ الطابع التشكيلي الصرف إلا أنها بذور بدأت تتلمس طريقها إلى النور من خلال مشاركات عديدة داخل القطر وخارجه، والحصول على جوائز مختلفة..

 

للطفلة رزان


زهربان: مواليد حماة – مخيم العائدين عام 1996، يبدو في أعمالها أنها بدأت تكتشف خيوط التركيبة التشكيلية وتمسك بأطرافها، وذلك من خلال خلق تكوينات فنية أقرب إلى التوازن، ومن خلال إدراك بعض قواعد المنظور، مواضيعها القدس، نواعير حماة، الرقصة المولوية… تعبر عنها بثقة وهي تقول:«أستعمل ألوان الشمع والفلوماستر والمائي وتأثيرات البلور وخامات أخرى، أتوقف عند الأحداث الهامة وأعبر عنها..».
كاتيا: مواليد حماة – مخيم العائدين عام 1997، تتماثل مع زهربان من حيث الإمكانيات التقنية وتوزيع العناصر والتوزيع اللوني ولكن بخطوط تحمل شخصيتها وطابعها الخاص تبدأ الرسم بدراسات أولية تعرضها على والدها للنقاش تقول: «بعد مناقشة الرسم الأولي أنقله إلى الكرتون، أستخدم ألوان الشمع، وأحياناً ألوان الفلوماستر مع إضافة تأثيرات خاصة..».
شادي: مواليد حماة – مخيم العائدين عام 1999، يرسم بجرأة وثقة، موهبته واضحة، عن رسوماته يقول: «تتحدث لوحاتي عن فلسطين وعن أسطول الحرية، أحب اللون الأزرق لأنه لون السماء و البحر…»
رزان: مواليد حماة – مخيم العائدين عام 2001، تقول: «أرسم عن فلسطين، أستخدم الألوان المائية والإكريليك والشمع، أحب اللون الأحمر..»
رزان طفلة موهوبة تجاوزت سنيها، ترسم للوطن، للفرح، للعمر القادم وقد بدت براعمه تزهر عطاء مبكراً على حفيف أوراقها البيضاء وقد زينتها بألوان قوس قزح، رزان الخجولة لا تعبث بألوانها كما يعبث أقرانها الصغار لأنها تفرشها فجراً يبشر بصباحات متلألئة تغرد فيها ملائكة تتمثل هيئات طيور مغردة وفراشات زاهية ألوانها، تدغدغ وجه زهراتها الفواحة بعبير الحب المنتشي بالطل والندى.. رزان تحب أن تطير بالوناتها الملونة باتجاه الأفق الرحب حيث لا حدود مثل خيالها المحلق.. رزان أيتها الطفلة الخجولة أخبريني ماذا ترسمين!! .. رزان أيتها الزهرة المغمورة بالفرح بماذا تحلمين؟!!..