h1

About Adib Khalil نبذة عن الفنان

سيرة الفنان بقلمه  

ولدت في مدينة حماه عام 1960 في مخيم العائدين الواقع على الضفة اليمنى لتهر العاصي المحاط بالبساتين الجميلة وبصوت النواعير والعصافير التي تصدح دوماً هنا في بيوت صغيرة متلاصقة متراكبة تضيق بهموم ساكنيها وكثرة عيالهم وقلة مواردهم أزقة ضيقة تعج بالأطفال والجالسون والمارة والباعة … الكل يجمعهم هم واحد ينزف دوماً مع كل شهيد وأسير ودمار في وطنهم الأم كنت دوماً أجوب الطرقات أبحث في المخيم … أتأمل … أخزن الصور … أتألم وأهرب إلى البساتين والى طبيعة هذه المدينة الساحرة منبت الشعراء والفنانين المبدعين .

الفنان أديب خليل Artist Adib Khalil

درست الابتدائية والاعدادية في مدرسة المخيم , رغم الاهتمام بنا وتقديم الحليب كل صباح ووجبة الغداء في مطعم وكالة الغوث والأقلام والدفاتر مجاناً ولكن لم تروقني المدرسة وشعرت بالضيق والقهر كلما حبست في الصف والمقعد وكنت أبكي دوماً لا أريد الذهاب إلى المدرسة وحبس روحي الهائمة والتائهة الدائمة البحث عن شيء لا أدري ما هو فلم أعر انتباهاً لا للكتابة ولا الحساب ولم تشدني قصص أستاذي وبقيت شارداً سارحاُ خارج الصف أتخيل عالماً ساحراً أطير به كفراشة صغيرة حائرة أمسك القلم فقط لأرسم أشكالاً وخطوطاً لا أدري ما هي ولكن أشعر بسعادة وارتياح عندما أشخبر وأنا سارح حتى رأيت رسومات لطلاب أكبر في معرض المدرسة وقفت أمام لوحة مرسوم فيها ديك بألوان زاهية وقفة طويلة نظرت إليه بإمعان وعندما ذهبت إلى البيت بدأت برسم الديك فانبهر الجميع به وشجعوني وإلى الأن أحب أن أرسم هذا الديك الذي لا يفارق مخيلتي لأنه أول خطوة لي في طريق الفن فانصرت عن التعلم والكتابة إلى الرسم وتقليد الحروف وتخطيطها فكنت أرسم للمدرسة وأخطط وأنا في الصف الخامس أرسم لطلاب دار المعلمين والمعاهد رسوم العلوم والجغرافية ولوحات الأيضاح وكنت متميزاً جداً وسعيداً لأن روحي الهائمة هدأت قليلاً وعرفت ما هو مرادها ولكن عندما أصحو من الرسم أجد نفسي أكسل طالب في المدرسة ورسبت عدة مرات في الابتدائية وتخرجت منها لا أعرف الكتابة ور القراءة بعد ثماني سنوات ولكن فوزي بالرسم والخط والحصول على الألوان والكرتون ودفاتر الرسم والجوائز كتشجيع لموهبتي لم يعد يرضي طموحي وقررت أن أتحدى الجميع وأكون متميزاً في كل شيء وبدأت محاولاتي في تعلم الأحرف والقراءة في سن الرابعة عشرة ذهبت ألى خالتي وهي معلمة لتعلمني الأحرف والقراءة وانطلقت بعدها لا يقف في وجهي عائق في المدرسة نحو الدراسة والعلم تحسنت قليلاً قليلاً وفي التاسع ذهلت الجميع وكنت من الثلاثة الأوائل في المخيم وإلى الاُن يضربون المثل بأديب المعجزة فالإنسان مع الإرادة والتصميم يحقق أكبر المعجزات .

وأصبحت في الثانوي الأول في المدرسة ولكن في البكالوريا لأسباب موضوعية وغير طبيعية وغير مواتية للدراسة لم أحصل على المجموع الذي سعيت إليه ودخلت كلية الهندسة الزراعية عام 1980 ولم يسمح لي الأهل بدخول كلية الفنون الجميلة لأن الفني ليس له مستقبل وما بطعمي خبر .

وفي عام 1982 أقيم في الجامعة معرض الفني الإعلان عن صبرا وشاتيلا في المكتبة المركزية في حلب فتأثرت كثيراً ودهلت من الفنيقية هول ما رأيت وفي نفس اليوم عدت للبيت ورسمت إعلان عن صبرا وشاتيلا وبدأت الأعمال تتوالى وفي عام 1988 أقمت أول معرض فردي لي بالمخيم وعملت في مجال الإعلان عشر سنين ولكن مللت بسرعة وبحثت عن شيء جديد أطور فيه موهبتي فدرست فن التصوير الزيتي (1988-1990) في مركز سهيل الأحدب للفن التشكيلي وتخرجت منه عام 1991 فبدأت أمارس التصوير الزيتي وشاركت في معارض فردية وجماعية وبعد ذلك بدأت أهتم بفن التطريز على الثوب الفلسطيني وكان مصدر إلهام وإعجاب وكذلك الحروفيات العربية الخاصة القديمة منها مثل الأحرف الفنيقية والفرعونية والأوغاريتية ثم الزخارف الأسلامية وكان لها تأثير كبير وقوي على أعمالي ومعظم لوحاتي مستفيداً من المدارس الغربية والتقنيات الحديثة .

لم أستقر  أبداً على أسلوب واحد وكنت دائم البحث والتجريب والبحث عن تقنيات وطاقات جديدة لتقديم لوحة عربية الجذور ملتزماً بقضايا وهموم الإنسان الفلسطيني والعربي وأدخل إلى عالم الحداثة من بوابة التراث مع الحفاظ على رؤية غير تقليدية متناغمة مع لغة العصر وايقاع اليوم الحالي والابتعاد عن اللوحة السياحية والمبالغة في التزيين وأنا أعرف أيضاً  أن المبالغة في استخدام التقنيات يقلل من التعبير في اللوحة وأنا أحاول أن أضبط وأوازن بين كل هذه المعادلات الصعبة بروح وإحساس عالي بالمسؤولية وهاوياً مستمتعاً بالنتائج الجديدة والمدهشة .

The Artist الفنان أمام لوحاته

 

أديب خليل

 
 

فنان تشكيلي فلسطيني مواليد حماه 1960

خريج كلية الهندسة الزراعية بحلب 1986م

عمل عقب تخرجه في حقل دراسته مهندساً زراعياً
دفعته موهبته الفطرية لدراسة فنون التصوير دراسة خاصة مكنته من صقل مواهبه والمشاركة الدائمة في معارض اتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين بسورية منذ عام 1987

خريج معهد الثقافة الشعبية قسم الخط العربي 1990م ‏
عضو اتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين عام 1988

عضو اتحاد الفنانين التشكيليين في القطر العربي السوري‏

بدأ “أديب خليل” تجربته مع بداية الثمانينيات من القرن الماضي بإنتاج الملصق السياسي الذي أخذ حيزاً كبيراً من اهتمامه

حائز على الجائزة الأولى لمسابقة يوم القدس العالمي – إيران – عام 2002م – تصوير زيتي
حائز على الجائزة الثالثة جائزة الأمام الخميني للإبداع و الفنون 2004م – تصوير زيتي‏
حائز على الجائزة الثانية لمسابقة المقاومة الإسلامية اللبنانية 2006 – تصوير زيتي
جائزة ماجد أبو شرار للإبداع و الثقافة 1999 – تصوير زيتي

جائزة مؤسسة عيبال في الذكرى العشرين لاستشهاد غسان كنفاني 1992 – إعلان
جائزة مجلة الحرية 1984 – إعلان

Leave a comment